منتديات ومضات محمدية
اهلا وسهلا بكم في منتديات الامام الحسن الزكي عليه السلام
منتديات ومضات محمدية
اهلا وسهلا بكم في منتديات الامام الحسن الزكي عليه السلام
منتديات ومضات محمدية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتـــــــــــــــــــــــــــــدى اســـــــــــــــــــــــــلامي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالشات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» تهنئة بتتويج المهدي عجل الله فرجه
الامام الحسن عليه السلام I_icon_minitimeالسبت يناير 11, 2014 3:04 pm من طرف مولاتي فاطمة الزهراء

»  زياره الامام الحسن العسكري عليه السلام
الامام الحسن عليه السلام I_icon_minitimeالخميس يناير 09, 2014 11:01 pm من طرف مولاتي فاطمة الزهراء

» تعزية باستشهاد الامام الحسن العسكري
الامام الحسن عليه السلام I_icon_minitimeالخميس يناير 09, 2014 10:22 pm من طرف مولاتي فاطمة الزهراء

» قصيدة تقطع القلب | ها عباس !!! | سيد عبد الخالق المحنه | ليلة 7 محرم 1435
الامام الحسن عليه السلام I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 07, 2014 8:08 pm من طرف مولاتي فاطمة الزهراء

» كيف تقضي على الخوف بذكر الله
الامام الحسن عليه السلام I_icon_minitimeالأحد يناير 05, 2014 2:34 am من طرف مولاتي فاطمة الزهراء

» تاريخنا الهجري
الامام الحسن عليه السلام I_icon_minitimeالأحد يناير 05, 2014 2:31 am من طرف مولاتي فاطمة الزهراء

» عن لسان الامام الصادق
الامام الحسن عليه السلام I_icon_minitimeالأحد يناير 05, 2014 2:20 am من طرف مولاتي فاطمة الزهراء

» تعزية بوفاة الرسول محمد (ص)
الامام الحسن عليه السلام I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 10:19 pm من طرف مولاتي فاطمة الزهراء

» بيــــــــان هـــــــــــام : رد الدكتــــور أبو الخيـر على جريدة فيتو...
الامام الحسن عليه السلام I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 12, 2013 8:38 pm من طرف مولاتي فاطمة الزهراء

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 الامام الحسن عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادم العترة الطاهرة
مدير المنتدى
مدير المنتدى
خادم العترة الطاهرة


عدد المساهمات : 48
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/07/2013

الامام الحسن عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: الامام الحسن عليه السلام   الامام الحسن عليه السلام I_icon_minitimeالأحد يوليو 21, 2013 10:40 pm

الامام الحسن عليه السلام Images?q=tbn:ANd9GcQghuKPQWLjOt3S2CXeQzpYVgZBqSqBM1JNzoefz5Vo7cqc4rosyg

الامام الحسن عليه السلام


أبو محمد الحسن بن علي الزكي الشهيد
( سبط رسول الله وسيّد شباب أهل الجنّة عليه أفضل الصلاة والسلام )

هو الإمام بعد أمير المؤمنين علي عليه السلام وثاني أئمّة المسلمين وخلفاء الله في العالمين وأوّل السبطين سيّدي شباب أهل الجنّة وريحانتي المصطفى ولده الحسن بن علي بن أبي طالب وابن فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين بنت محمّد سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله وسلّم.

ولد بالمدينة المنوّرة وتوفّي فيها وله من العمر سبعٌ وأربعون أو ستٌّ وأربعون سنةً و أربعة أشهر وثلاثة عشر يوماً, وقبض رسول الله عليه الصلاة والسلام وله سبع سنين وستّة أشهر وقام بالأمر بعد أبيه وله سبعٌ وثلاثون سنة وكانت مدّة إمامته تسع سنين وأربعة أشهر وثمانية أيام.

كنيته: أبو محمّد
أشهر ألقابه: التقي والزكي والسبط
نقش خاتمه: العزّة لله وحده أو العزّة لله أو الله أكبر وبه أستعين أو حسبي الله ولعلّه كان له عدّة خواتيم.
وكان له خمسة عشر ولداً بين ذكر وأنثى لأمّهاتٍ شتّى ولم يعقب منهم غير الحسن وزيد.

ممّا جاء في صفة الحسن بن علي عليهما السلام:
قيل كان الحسن بن علي عليهما السلام أبيض مشرباً حمرة أدعج(1) العينين سهل الخدّين(2) دقيق المسربة(3) كث اللحية(4) ذا وفرة(5) وكأنّ عنقه إبريق فضّة عظيم الكراديس(6) بعيد ما بين المنكبين ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير مليحاً من أحسن الناس وجهاً وكان جعد الشعر(7) حسن البدن.
وقال المفيد في الإرشاد كان الحسن أشبه النّاس برسول الله (ص) خُلقاً وهيئةً وهدياً وسؤدداً.

وجاءت فاطمة عليه السلام بابنيها الحسن والحسين عليهما السلام إلى رسول الله (ص) في شكواه التي توفّي فيها فقالت يا رسول الله هذان ابناك فورّثهما شيئاً فقال أمّا الحسن فإنّ له هيبتي وسؤددي وأمّا الحسين فإنّ له جودي وشجاعتي.

قال الطبرسي ويصدق هذا الخبر ما رواه محمّد بن اسحاق قال ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله (ص) ما بلغ الحسن بن علي, كان يبسط له على باب داره فإذا خرج وجلس انقطع الطريق فما يمرّ أحد من خلق الله إجلالاً له فإذا علم قام ودخل بيته فيمر النّاس.

(1) الدعج شدّة سواد العين مع سعتها
(2) صلتهما أي سائل الخدّين غير مرتفع الوجنتين
(3) بفتح الميم وضم الراء الشعر المستدق الذي يأخذ من الصدر إلى السرّة
(4) كثير شعرها
(5) الوفرة الشعر إلى شحمة الأذن
(6) كل عظمين التقيا في مفصل فهو كردوس مثل المنكبين والركبتين
(7) الجعودة ضد السبوطة وتحمد الجعودة في الشعر لأنّ السبوطة أكثرها في شعور العجم.

المصدر: المجالس السَنيَّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة للمجتهد الأكبر السيّد محسن الأمين, المجلّد الثاني


ممّا جاء في عبادة الحسن بن علي عليهما السلام وزهده وفضله:

روى الصدوق في الأمالي بإسناده عن الصّادق عليه السلام قال حدّثني أبي عن أبيه عليهما السلام أنّ الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام كان أعبد النّاس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم وكان عليه السلام إذا حجّ حجّ ماشياً وربّما مشى حافياً وكان عليه السلام إذا ذكر الموت بكى وإذا ذكر القبر بكى وإذا ذكر البعث والنّشور بكى ,إذا ذكر الممر على الصراط بكى وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها وإذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربّه عزّ وجل وكان عليه السلام إذا ذكر الجنّة والنار اضطرب اضطراب السليم وسأل الله الجنّة وتعوّذ به من النّار وكان لا يقرأ من كتاب الله عزّ وجل ﴿يا أيّها الذين آمنوا ﴾ إلّا قال لبّيك لبّيك اللهمّ لبّيك ولا يمرّ في شيءٍ من أحواله إلّا ذكر الله سبحانه.

وكان أصدق النّاس لهجةً وأفصحهم منطقاً.

وفي أمالي الصدوق أيضاً بإسناده عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال لمّا حضرت الحسن بن علي عليهما السلام الوفاة بكى فقيل له يا بن رسول الله أتبكي ومكانك من رسول الله (ص) الذي أنت فيه وقد قال فيك رسول الله (ص) ما قال وقد حججت عشرين حجّة ماشياً وقد قاسمت ربّك مالك ثلاث مرّات حتّى النعل والنعل فقال أبكي لخصلتين لهول المطلع وفراق الأحبّة.

وعن كتاب بشارة المصطفى بسنده عن يعلى بن مرّة قال خرجنا مع النبيّ (ص) وقد دعينا إلى طعام فإذا الحسن عليه السلام يلعب في الطريق فأسرع النبيّ (ص) أمام القوم ثمّ بسط يده فجعل يمر مرةً ها هنا ومرّةً ها هنا يضاحكه حتّى أخذه فجعل إحدى يديه في رقبته والأخرى على رأسه ثمّ اعتنقه فقبّله ثمّ قال حسن منّي وأنا منه أحبّ الله من أحبّه.

المصدر: المجالس السَنيَّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة للمجتهد الأكبر السيّد محسن الأمين, المجلّد الثاني



في جملة من الحكم والآداب المنقولة عنه عليه السلام

في حلية الأولياء بسنده سأل علي ابنه الحسن عليهما السلام عن أشياء من أمر المروءة فقال: يا بنيّ ما السداد قال دفع المنكر بالمعروف, قال فما الشرف قال اصطناع العشيرة وحمل الجريرة, قال فما المروءة قال العفاف وإصلاح المال, قال فما السّماح قال البذل في العسر واليسر, قال فما الشّح قال أن ترى ما في يديك شرفاً وما أنفقته تلفاً, قال فما الإخاء قال المواساة في الشدّة والرّخاء, قال فما الجبن قال الجرأة على الصديق والنّكول عن العدو, قال فما الغنيمة قال الرغبة في التقوى والزّهادة في الدنيا, قال فما الحلم قال كظم الغيظ وملك النّفس, قال فما الغنى قال رضى النّفس بما قسم الله وإن قل وإنّما الغنى غنى النّفس, قال فما الفقر قال شره النّفس ألى كلّ شيء, قال فما الكلفة قال كلامك فيما لا يعنيك, قال فما المجد قال أن تعطي في الغرم وتعفو عن الجرم, قال فما السؤدد قال إتيان الجميل وترك القبيح, قال فما الحزم قال طول الأناة والرّفق بالولاة, قال فما الحرمان قال تركك حقّك وقد عرض عليك.

وقال لبعض ولده: يا بني لا تؤاخ أحداً حتّى تعرف موارده ومصادره, القريب من قرّبته المودّة وإن بعد نسبه والبعيد من باعدته المودّة وإن قرب نسبه.
الخير الذي لا شرّ فيه الشكر مع النعمة و الصّبر على النّازلة.
العار أهون من النّار.

وقال في وصف أخٍ صالحٍ له: كان من أعظم النّاس في عيني وكان رأس ما عظم به في عيني صغر الدنيا في عينه, كان لا يشتكي ولا يسخط ولا يتبرّم كان أكثر دهره صامتاً فإذا قال بذّ القائلين, كان إذا جالس العلماء على أن يسمع أحرص منه على أن يقول وإذا غلب على الكلام لم يغلب على السّكوت لا يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يقول وإذا عرض له أمران لا يدري أيّهما أقرب إلى ربّه نظر أقربهما من هواه فخالفه.

وفي الفصول المهمّة: هلاك المرء في ثلاث الكبر والحرص والحسد, فالكبر هلاك الدّين وبه لعن إبليس, والحرص عدوّ النّفس وبه أخرج آدم من الجنّة, والحسد رائد السّوء ومنه قتل قابيل هابيل.

وفي كشف الغمّة: لا أدب لمن لا عقل له ولا مروءة لمن لا همّة له و لا حياء لمن لا دين له, ورأس العقل معاشرة النّاس بالجميل وبالعقل تدرك الدّاران جميعاً.
ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من حاسد.
يا بن آدم اعف عن محارم الله تكن عابداً وارض بما قسم الله تكن غنيّاً وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً وصاحب النّاس بمثل ما تحبّ أن يصاحبوك به تكن عدلاً.

وقال عليه السلام: ما فتح الله عزّ وجلّ من أحدٍ باب مسألة فخزن عنه باب الإجابة ولا فتح على رجلٍ باب عمل فخزن عنه باب القبول ولا فتح لعبدٍ باب شكر فخزن عنه باب المزيد.
وقال عليه السلام: لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للاعتذار طريقاً.
المزاح يأكل الهيبة وقد أكثر من الهيبة الصّامت.
الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود.
تجهل النعم ما أقامت فإذا ولّت عرفت.

وممّا بنسب إلى الحسن بن علي عليهما السلام من الشعر على ما أورده ابن شهر اشوب في المناقب قوله:

يا أهل لذّات دنيا لا بقاء لها ....... أنّ المقام بظلّ زائل حُمق

وقوله عليه السلام:

لكسرةٌ من خسيس الخبز تشبعني ....... و شربةٌ من قراح الماء تكفيني
وطمرةٌ من رقيق الثّوب تسترني ........ حيّاً وإن متّ تكفيني لتكفيني


المصدر: المجالس السَنيَّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة للمجتهد الأكبر السيّد محسن الأمين, المجلّد الثاني



إمامة الحسن بن علي عليه السلام:

لمّا قبض أمير المؤمنين (ع) خطب الحسن (ع) خطبة ذكر فيها فضل أبيه وفضله وفضل أهل بيته ثمّ جلس فقام عبد الله بن العبّاس بين يديه فقال معاشر النّاس هذا ابن نبيّكم ووصيّ أمامكم فبايعوه, فقالوا ما أحبّه إلينا وأوجب حقّه علينا, وبادروا إلى البيعة له بالخلافة.

ولمّا بلغ معاوية وفاة أمير المؤمنين عليه السلام سعى ليفسد على الحسن بن علي عليه السلام وأراد أن يأخذ لنفسه البيعة, وعرف ذلك الحسن (ع) فكتب إليه يحتجّ على استحقاقه الأمر واستحقاق أبيه له بعد رسول الله (ص) ويدعوه إلى تسليم الأمر إليه, فما كان من معاوية إلّا أن راوغ وخاتل ثمّ انتهى إلى جمع العسكر والسّير إلى العراق قاصداً حرب الحسن (ع).

حين بلغ الحسن (ع) خبر مسير معاوية وأنّه بلغ جسر منبج جمع النّاس للصلاة ودعاهم إلى الجهاد فتخاذلوا وتثاقلوا, فبعث الحسن (ع) حجر بن عدي يأمر العمّال بالمسير ويستنفر النّاس للجهاد فخفّوا بعدما تثاقلوا عنه. وخرج الحسن عليه السلام إلى المعسكر ومعه أخلاطٌ من النّاس بعضهم شيعة له ولأبيه وبعضهم خوارج يؤثرون قتال معاوية بكل حيلة وبعضهم أصحاب فتن وطمع في الغنائم وبعضهم شكّاك وبعضهم أصحاب عصبيّة اتّبعوا رؤساء قبائلهم لا يرجعون إلى دين.

سار الحسن عليه السّلام حتّى أتى ساباط المدائن, فلمّا أصبح أراد أن يمتحن أصحابه ليكون على بصيرة من لقاء معاوية وأهل الشّام فأمر أن ينادى الصّلاة جامعة فاجتمعوا فصعد المنبر فخطبهم فقال:

الحمد لله كلّما حمد حامد وأشهد أن لا إله إلّا الله كلّما شهد له شاهد وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله أرسله بالحقّ وائتمنه على الوحي (ص), أمّا بعد فإنّي والله لأرجو أن أكون قد أصبحت بحمد الله ومنّه وأنا أنصح خلق الله لخلقه وما أصبحت محتملاً على مسلم ضغينة ولا مريداً له بسوء ولا غائلة, ألا وإنّ ما تكرهون في الجماعة خير لكم ممّا تحبّون في الفرقة ألا وإنّي ناظر لكم خير من نظركم لأنفسكم فلا تخالفوا أمري ولا تردّوا عليّ رأيي غفر الله لي ولكم وأرشدني وإيّاكم لما فيه المحبّة والرضا.

فنظر النّاس بعضهم إلى بعض وقالوا ما ترونه يريد بما قال قالوا نظنّه والله يريد أن يصالح معاوية ويسلّم الأمر إليه فقالوا كفر والله الرّجل ثمّ شدّوا على فسطاطه وانتهبوه حتّى أخذوا مصلّاه من تحته ثمّ شدّ عليه عبد الرحمن بن عبد الله بن جعال الأزدي فنزع مطرفه عن عاتقه فبقي جالساً متقلّداً السيف بغير رداء, ثمّ دعا بفرسه فركبه وأحدق به طوائف من خاصّته وشيعته ومنعوا منه من أراده, وسار وساروا معه فلمّا مرّ في مظلم ساباط بدر إليه الجرّاح بن سنان الأسدي فأخذ بلجام بغلته وبيده مِغْوَل وهو سيفٌ دقيق يكون غمده كالسوط وقال الله أكبر أشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل ثمّ طعنه في فخذه فشقّه حتّى بلغ العظم, وحُمل الحسن عليه السلام على سرير إلى المدائن فأنزل بها على سعد بن مسعود الثقفي وكان عامل أمير المؤمنين (ع) بها فأقرّه الحسن (ع) واشتغل الحسن (ع) بنفسه يعالج جرحه حتّى برئ.

لهفي على الحسن الزّاكي وما فعلت ....... به الأعادي وما لاقى من المحن

المصدر: المجالس السَنيَّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة للمجتهد الأكبر السيّد محسن الأمين, المجلّد الثاني



روى الصّدوق في العلل أنّ معاوية دسّ إلى عمرو بن حريث والأشعث بن قيس وحجار بن أبجر وشبث بن ربعي دسيساً أفرد كلّ واحد منهم بعين من عيونه أنّك إذا قتلت الحسن فلك مائة ألف درهم وجند من أجناد الشّام وبنت من بناتي فبلغ الحسن (ع) ذلك فاستلأم ولبس درعاً وسترها وكان يحترز ولا يتقدّم للصلاة إلّا كذلك فرماه أحدهم في الصلاة بسهمٍ فلم يثبت فيه لما عليه من اللّامة.

وكان معاوية قد كتب إلى الحسن عليه السلام في الهدنة والصّلح وأنفذ إليه بكتب أصحابه الذين ضمنوا له فيها الفتك به وتسليمه إليه فعند ذلك أجاب إلى الصّلح ومن ذلك يُعلم أنّ الحسن (ع) ما أجاب إلى الصّلح إلّا مكرهاً مرغماً وأنّه علم أنّه لو لم يصالح لسلّموه إلى معاوية ولكانت المفسدة أعظم فاختار أقل الضّررين وأهون المفسدتين وعمل بما عهد إليه أبوه عن جدّه (ص) وأنّ صلحه هذا لا يجعل لمعاوية عذراً ولا يرفع عنه وزراً بل يزيده ذمّاً وإثماً فلذلك أجاب الحسن (ع) إلى الصّلح مكرهاً واشترط لنفسه شروطاً كثيرة كان في الوفاء بها مصالح شاملة, فأجابه معاوية إلى قبول تلك الشروط كلّها فلم يثق به الحسن عليه السلام وعلم باحتياله إلّا أنّه لم يجد بدّاً من إجابته لما كان عليه أصحابه من ضعف البصائر في حقّه والفساد عليه وما انطوى عليه كثيرٌ منهم في استحلال دمه وتسليمه إلى خصمه وميل الجمهور منهم إلى العاجلة وزهدهم في الآجلة فتوثّق لنفسه من معاوية بتوكيد الحجّة عليه
والاعتذار فيما بينه وبينه عند الله تعالى وعند كافّة المسلمين.

وكان فيما اشترطه الحسن عليه السلام على معاوية أن لا يسميه أمير المؤمنين ولا يقيم عنده شهادة وأن يترك سبّ أمير المؤمنين عليه السلام والقنوت عليه في الصّلاة وأن لا يتعقّب على شيعة عليّ شيئاً ويؤمنهم ولا يتعرّض لأحدٍ منهم بسوء ويوصل ألى كلّ ذي حقٍّ منهم حقّه وأن يفرق في أولاد من قتل مع أبيه يوم الجمل وصفّين ألف ألف درهم وأن يجعل ذلك من خراج دار ابجرد من بلاد فارس فأجابه معاوية إلى ذلك وعاهده عليه وحلف له بالوفاء.

وقال ابن الأثير أنّه لم يجبه إلى الكفّ عن شتم علي فطلب الّا يشتم وهو يسمع فأجابه إلى ذلك ثمّ لم يف له به ولا بشيءٍ ممّا عاهده عليه بل أنّه لمّا تمّ الصّلح سار حتّى أتى النّخيلة فخطب النّاس فقال إنّي والله ما قاتلتكم لتصلّوا ولا لتصوموا ولا لتحجّوا ولا لتزكّوا إنّكم لتفعلون ذلك ولكنّي قاتلتكم لأتأمّر عليكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون ألا وإنّي كنت منّيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدمي لا أفي بشيءٍ منها.



وفي مقاتل الطّالبين بسنده عن الشّعبي أنّ معاوية خطب النّاس حين بويع له فقال: ما اختلفت أمّةٌ بعد نبيّها إلّا ظهر أهل باطلها على أهل حقّها ثمّ انتبه فندم فقال إلّا هذه الأمّة فإنّها وإنّها... ثمّ دخل الكوفة وصعد المنبر فخطب وذكر أمير المؤمنين عليه السلام ونال من الحسن عليه السلام وكان الحسن والحسين عليهما السلام حاضرين فقام الحسين ليردّ عليه فأخذ بيده الحسن وأجلسه ثمّ قام فقال: أيّها الذاكر عليّاً أنا الحسن وأبي علي وأنت معاوية وأبوك صخر وأمّي فاطمة وأمّك هند وجدّي رسول الله (ص) وجدّك حرب وجدّتي خديجة وجدّتك قُتيلة فلعن الله أخملنا ذكراً وألأمنا حسباً وشرّنا قدماً وأقدمنا كفراً ونفاقاً, فقالت طوائف من أهل المسجد آمين... ونحن نقول آمين آمين يا ربّ العالمين

ولله درّ القائل:
أعلى المنابر تعلنون بسبّه ...... وبسيفه نصبت لكم أعوادها

ثمّ توجّه الحسن إلى المدينة هو وأخوه الحسين عليهما السلام وأهل بيته وحشمهم وجعل النّاس يبكون عند مسيرهم من الكوفة فقام عليه السلام بالمدينة كاظماً غيظه لازماً منزله منتظراً لأمر ربّه عزّ وجل إلى أن تمّ لمعاوية عشر سنين من إمارته وعزم على البيعة لابنه يزيد, وذكر أبو الفرج في مقاتل الطّالبين أنّه كان من شرط الحسن عليه السلام أن لا يعهد لأحدٍ من بعده عهداً فدسّ معاوية إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس وكانت زوجة الحسن (ع) من حملها على سمّه وضمن لها أن يزوّجها بابنه يزيد وأرسل إليها مائة ألف درهم وفي رواية عشرة آلاف دينار وأقطعها إقطاعاتٍ كثيرة من شعب سوراء وسواد الكوفة فسقته جعدة السّم فسوغها المال ولم يزوّجها من يزيد.



يـا آل أحـمد لا يـنـفـك رزؤكـم ..... يـهيـج لـي ذكـر أشـجـان تـؤرّقنـي


ولست أسلوكم عمر المدى أبدا ..... حـتـى يـفـرق بـيـن الـروح والـبـدن


أنتـم سفينة نـوح والنجاة بكـم ...... وليس في البحر من منجٍ سوى السّفن


ديني ولاكم وبعد الموت حبكم ...... ذخري إذا صرت رهن اللحد والكفن



المصدر: المجالس السَنيَّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة للمجتهد الأكبر السيّد محسن الأمين, المجلّد الثاني



شهادة الإمام الحسن عليه السلام:

روى الشيخ في الأمالي بسنده عن ابن عبّاس قال دخل الحسين بن علي على أخيه الحسن عليهم السلام في مرضه الذي توفّي فيه فقال له كيف تجدك يا أخي, قال أجدني في أوّل يومٍ من أيّام الآخرة وآخر يومٍ من أيّام الدنيا واعلم أنّي لا أسبق أجلي وأنّي واردٌ على أبي وجدّي على كرهٍ منّي لفراقك وفراق الأحبّة وأستغفر الله من مقالتي هذه وأتوب إليه على محبّة مني للقاء رسول الله (ص) وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأمّي فاطمة وحمزة وجعفر وفي الله عزّ وجل خلفٌ من كلّ هالك وعزاءٌ من كلّ مصيبة ودركٌ من كلّ ما فات, رأيت يا أخي كبدي في الطست ولقد عرفت من دهاني ومن أين أتت فما أنت صانعٌ به يا أخي, فقال الحسين عليه السلام أقتله والله, قال فلا أخبرك أبداً حتّى نلقى رسول الله (ص) ولكن اكتب يا أخي:


( وصيّة الحسن بن علي إلى أخيه الحسين عليهما السلام )


هذا ما أوصى به الحسن بن علي إلى أخيه الحسين بن علي أوصى أنّه يشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأنّه يعبده حقّ عبادته لا شريك له في الملك ولا ولي له من الذّل وأنّه خلق كلّ شيءٍ فقدّره تقديرا وأنّه أولى من عُبد وأحقّ من حُمِد من أطاعه رشد ومن عصاه غوى ومن تاب إليه اهتدى فإنّي أوصيك يا حسين بمن خلفت من أهلي وولدي وأهل بيتك أن تصفح عن مسيئهم وتقبل من محسنهم وتكون لهم خلفاً ووالداً وأن تدفنني مع رسول الله (ص) فإنّني أحقّ به وببيته ممن أدخل بيته بغير إذنه ولا كتابٍ جاءهم من بعده قال الله تعالى فيما أنزله على نبيّه في كتابه ﴿ يا أيّها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبيّ إلّا أن يؤذن لكم﴾ فولله ما أذن لهم في الدخول عليه في حياته بغير إذنه ولا جاءهم الإذن في ذلك من بعد وفاته ونحن مأذون لنا في التصرّف فيما ورثناه من بعده فإن أبت عليك الامرأة فأنشدك الله بالقرابة التي قرّب الله عزّ وجلّ منك والرحم الماسّة من رسول الله (ص) أن لا تهريق فيّ محجمة من دم حتّى نلقى رسول الله (ص) فنختصم إليه ونخبره بما كان من النّاس إلينا.

ثمّ قبض صلوات الله عليه فدعا الحسين عليه السلام ابن عبّاس وعبد الرحمن بن جعفر وعلي بن عبد الله بن عبّاس فأعانوه على غسله وألبسوه أكفانه وخرجوا به إلى المسجد فصلّوا عليه وأرادوا دفنه عند جدّه رسول الله (ص) فمنعوا من ذلك فذهبوا به إلى البقيع ودفنوه إلى جنب جدّته فاطمة بنت أسد.

قال ابن شهر اشوب في المناقب قال الحسين (ع) لمّا وضع الحسن (ع) في لحده:

أأدهن راسي أم تطيب محاسني .... ورأسك معفورٌ وأنت سليب
فلا زلت أبكي ما تغنّت حمامةٌ ...... عليك وما هبّت صبا وجنوب
وما هملت عيني من الدمع قطرة ... وما اخضرّ في دوح الحجاز قضيب
بكائي طويل والدّموع غزيرةٌ ..... وأنت بعيدٌ والمزار قريب
غريبٌ وأطراف البيوت تحوطه ... ألا كلّ من تحت التراب غريب
ولا يفرح الباقي خلاف الذي مضى ..... وكلّ فتىً للموت فيه نصيب
وليس حريباً من أصيب بماله .... ولكن من وارى أخاه حريب
نسيبك من أمسى يناجيك طرفه .... وليس لمن تحت التراب نسيب






بأبي الذي قد عاش في غصصٍ ..... توهي الجبال وتوهن الجلدا


حتّـى قضـى بـالسمّ محـتسباً ...... ومضى إلى باريه مضطهدا


لـم يـكفهم من قبـل ما فـعلوا ...... بـغياً ومـا جاؤوا بـه حـسدا


حـتّى أبـوا مـن دفـن جـثّـته ...... عـند النّبـيّ فكـان منـفردا




الامام الحسن عليه السلام 1428-mojtaba
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الامام الحسن عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» استشهاد الامام علي (عليه السلام)
»  الامام علي بن ابي طالب عليه السلام
» الامام الحسين عليه السلام
» كم شخص معنا يعشق الامام علي عليه السلام
» حياة الامام الصادق(عليه السلام)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ومضات محمدية :: المنتدى الاسلامي :: منتدى الامام الحسن عليه السلام-
انتقل الى: