مولاتي فاطمة الزهراء موسس المنتدى
عدد المساهمات : 104 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/07/2013
| موضوع: هام جدا...واقعة الطف الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 9:49 pm | |
| منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا.. هذا النص القرآني صورة كاملة ورائعة ومتكاملة في وصف رجال الله تعالى ومنهم وسيدهم في جنات الخلد وفي الأرضون السبع الأمام الحسين صلوات الله عليه ..والصفة الأكثر إشراقا من بين صفات المؤمنين هي الصدق والوفاء بالعهد .. فالكثير من المؤمنين يكذبون ويشركون بالله تعالى( وما يؤمن أكثرهم بالله آلا وهم مشركون ) ويجعلون له تعالى أنداد وأضداد من وحي أوهامهم أو من وساوس الشياطين أو من مضاعفات الحياة الدنيا والتي يتخيلون أن فيها لغير الله تعالى قدرة ونفوذ وقوة ..وبهذه الأوهام والخيالات يشركون بالله تعالى ويهربون عن مبادئهم وينسحبون عن مواقعهم وينقضون وعودهم ومواثيقهم التي عاهدوا الله تعالى عليها من قبل ...كل خلق الله تعالى عامه والمؤمنون خاصة عاهدوا الله على الطاعة وأداء الأمانة والعمل بما أوجبه عليهم ,لكن قلة أولك الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..ولذلك كانت واقعة كربلاء بالحسين السبط الشهيد ملحمة ملكوتيه مقدسة تجلت فيها حقيقة الأيمان الصادق من الإيمان الكاذب ..واقعة كربلاء كانت الفيصل بين من أمن بصدق ووافى بما عاهد الله عليه ..وبين من امن وكذب بما عاهد الله عليه ..فقبل أن تكون كربلاء واقعة جمعت بين نبراس الحق ورايته وعدله وبين أئمة الفسق والجور وأهله .. كانت واقعة بين حقيقة الأيمان الحق والأيمان الكاذب ...وقد حدثنا تاريخ الطف عن كم هائل من الذين تركوا الحسين صلوات الله عليه لسيوف البغي مع أنهم كانوا من دعاة الأيمان .....ويبدو من النص القرآني المتقدم أن حقيقة الأيمان مقرونة ببذل النفس والتضحية فيها في سبيل الله تعالى ( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ) ولذلك تعتبر واقعة الطف محطة اختبار يعرض فيها المؤمن نفسه عليها فيختبرها ,أكانت صادقة مع الله تعالى أو أنها ممن( يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ( ولو تقدمنا خطوة أخرى وتتبعنا موقع عاشورا من بين شهور العام لوجدنا أن هذا الشهر يأتي بعد شهر رمضان وما فيه من الم الصبر والصيام والقيام وبعد شهر ذو الحجة وما فيه من الطواف حول البيت الحرام والسعي ورجم الشيطان , فينتج من هذا التتبع....أن الاختبار لكل الأعمال الماضية في رمضان وذو الحجة ومدى أخلاصها للمعبود يكون في شهر محرم الحرام ...قد يتسأل البعض عن الفروض والواجبات الخاصة في شهر المحرم.. فأقول لا يوجد في مطاوي الشريعة ما هو واجب غير الواجبات العامه في غيره من الشهور ..لكني ووفق نظرية الاستقراء,وعلى قاعدة ساعة تفكر تعدل عبادة ستين سنة . استنتج أن المؤمن الذي كان صادقا في صيامه وحجة قد توفرت في نفسه شروط الأيمان الصادق وحان الوقت للوفاء بوعده الذي قطعه أمام الله تعالى ..بمعنى عليه أن لا ينتظر الفرصة لتضعه في طريق الاختبار بل عليه أن يصنع الفرصة التي يبر فيه وعده العظيم ونذره الجسيم ...ربما تكون هذه الكلمات من وحي النفس ..لكن لا احد يستطيع أن ينكر أن الله تعالى خلق الإنسان في أطار العبودية وحدها وهي التي يحدد في ضوئها مصير الإنسان ..ولا يستطيع احد أن ينكر أن للإيمان شقين احدهما ما كان مستودع بحسب تعبير الروايات وقد عبرنا عنه بالكاذب والشق الآخر الصادق وهو الأيمان الثابت ...والفيصل بينهما الكذب والصدق .. فعلى الذين يقتدون بالحسين صلوات الله عليه أن يكونوا صادقين في ما يقولوا وفيما يفعلوا أذا ليس المهم جسامه العمل وحجمه وبعده الانفعالي بقدر ما تكون الأهمية من الصدق مع الله تعالى ومع الحسين صلوات الله عليه وعلى قاعدة أنما الأعمال بالنيات أو نية المؤمن خير من عمله ونية الفاسق شر من عمله ..وعلى هذا لا يستثنى احد نفسه من اختبار عاشورا ولا يقولن أنا شيعي ومن أتباع الحسين وان المهمة قد انتهت ولم يبقى علي سوى العزاء والبكاء بل عليه أن يقطع بأنه في مخاض قاسي يتطلب بذل نفسه كأول ما يتطلب منه هذا الأتباع ,وعلى السني أيضاء أن لا يعتزل الساحة بحجج ما انزل الله تعالى بها من سلطان وليقف وقفه مسئولة أمام الله تعالى. لان الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة ( حديث متفق عليه ) .ولان الحسين سيد شباب أهل الجنة. ولان الحسين أمام قام ( على يزيد الفاسق اللعين آو غيره ) أو قعد ( جلس في بيته ) ولان الحسين خامس أهل الكساء ووو وما أكثر ما جاء في الحسين في كل مصادر المسلمين نقلا عن ما ينطلق عن الهوى أن هو آلا وحي يوحى صلوات الله عليه وعلى اله ...وأخيرا لنقف قليلا عند من يدعي انه من أتباع الحسين صلوات الله عليه وهو اكذب الكاذبين فهؤلاء ابعد ما يكون عن الحسين وآلا فما قيمة لقلقة ألسنتهم وقلوبهم وأعملهم بعيدة عن هدى الحسين ونوره وخطه المنير وهو القائل صلوات الله عليه ..الاستدراج من الله تعالى أعطاه النعم وسلبه الشكر ... | |
|