مولاتي فاطمة الزهراء موسس المنتدى
عدد المساهمات : 104 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/07/2013
| موضوع: أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء الأحد نوفمبر 24, 2013 3:35 pm | |
| بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يتقدم بأوراقه لطلب وظيفة و هو يردد في داخله
( لن أفوز بهذه الوظيفة)،
تتقدم لطلب النقل و هي تقول
( قلبي يقول أن اسمي لن يدرج في حركة النقل)،
يسجّل في الجامعة و هو يحدّث نفسه أنه
لن يحصل على مقعدٍ في التخصص الذي يرغبه.
و النتيجة ؟؟
أن أياً منهم لم يحصل على ما يتمناه ،
و قد صدق حدس و ظن كلٍ منهم.
فيضرب كفيه ببعضهما قائلاً بحسرة
( هذا ما توقعته، أنا حظي سيء)
و الحقيقة
يا كرام أن أمثال هؤلاء ليسوا سيئي الحظ،
بل سيئي الظن بالله سبحانه وتعالى.
ألم يقل سبحانه في الحديث القدسي
( أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء) ،
أي أنا قادرٌ على أن أفعل بعبدي ما ظن أني فاعلٌ به.
الإنسان ابن أفكاره،
سجين معتقداته،
فمتى ما توقع الخير أتاه،
و متى ما أحسن بربه الظن أكرمه و أعطاه.
فما أجمل أن نصبغ أمنياتنا بالأمل،
و نعطّر أحلامنا بفألٍ حسن،
و نتوّج أهدافنا بحسن الظن بالله جل وعلا،
ساعين في ذلك بالعمل،
و صدق التوكل، والأخذ بالسبب،
و بذل الجهد و الوسع.
و نغرس روح الفأل الحسن في نفوس النشء
فينطلقوا في أحلامهم متعبدين لله بحسن ظنهم به،
و ثقتهم بتيسيره ،
و خصوصاً في المواطن
التي تضعف فيها همتهم و تذبل فيها حماستهم.
فافتحوا نوافذكم للأمنيات،
و استقبلوها بحب، و ألبسوها تاج الأمنيات
(حسن الظن بالله)،
و انتظروا تحققها بثقة و إيمان.
| |
|